أروع حلقة شاهدتها من مسلسل"الصامتون "كانت السادسة ...أثارت في نفسي كل الأحاسيس ...حزنت وبكيت بألم وظلم ...سخرت
وضحكت من كل أعماق قلبي...لعنت "الصمت" وما يجلبه من مصائب للانسان...
أثارت فضول المثقف بداخلي ...حثت القلم ليوثق أجمل اللوحات قبل أن تنمحي أو تذوب في دوامة "قهرا لصمت ا للعين" .
1/ حزنت وبكيت بألم وحزن ˸في اللوحة أجاويد وجها لوجه مع والده ...يحاسبه على طفولته التي ضاعت ، وعذاب أمه ...يسأله لماذا كنت تزور زكي مرة كل شهر في السجن ...
يركع أجاويد في مشهد رهيب على الأرض أمام والده ودموعه" تتوالى أنهارا"... يريد أن يصدقه ولو لمرة واحدة.
أجاويد ˸ "أنا أمامك الآن على الأرض...سأصدقك مهما قلت..لمرة واحدة في حياتي أريد أن أصدق والدي"
"لماذا أنت هكذا ياأبي ..؟ أي نوع من الرجال أنت ! ؟"
"ماذا أفعل بك...؟ لقد تخليت عن حبك منذ الصغر...".
نعيم يركع بدوره يتقمص دور البريء في مواجهة ابنه يحاول بلغة مقنعة أن يرد على أسئلته الملحة ˸
"ضربتك مرارا لكي لا تنهار عندما يقوم أحدهم بضربك ...
صرخت عليك مرار لكي لا تنكسر عندما يقوم أحدهم بطردك...
...أبكيتك مرارا لكي لا يستطيع أحد يوما ما أن يجعلك تدرف دمعا"...
وعن أسئلة زياراته الشهرية لزكي يرد ˸
نعم كنت أزور زكي بالسجن لأنك لم تكن موجودا ...ذلك الطفل كان يذكرني بك ...وجدتك فيه..."
ويستطرد " لقد قمت بتربيتك حسب ما أعرف..كان هذا هو ذنبي الوحيد..."
"قضيت كل عمري في الشجار ...كل ذكرياتي عبارة عن جراح في جراح ..."
"كل شجار كان به جرح ...ويكشف عن كتفه به علامات حروق...أفتخر بهذا الجرح لأنه يذكرني بك.."
وفي "فلاش باك "تعود لحظة الحدث ..فيروي كيف قام باحراق جميع الوثائق التي تثبت سوابق
أجاويد وأصحابه
وكيف أحرق المسؤول عن حفظها.. وانتهاء الحادثة بدخوله السجن...
يقف أجاويد متسائلا وأثر الصدمة على وجهه ˸ من أجلي فعلت هذا ..!؟
يرد نعيم ˸ لقد قتل زكي رجلا ...الشرطة لاحقته والكل طارده ولكنهم لم يتمكنوا من معرفة علاقتك به لماذا..؟"
والآن مذا ستفعل بي يا بني..؟ يحضنه أجاويد بامتنان كبير "لقد صدقه"...
كانت هذه اللوحة أروع مشهد في المسلسل..بكيت وحزنت حتى كدت أن أصدق "المصيبة نعيم"...
لم أستطيع أن أختصر المشهد لروعته...
2 / سخرت ضحكت من كل أعماق قلبي"ابراهيم " كان قمة في روعة التمثيل ...كان طفلا بالمعنى الصحيح ...
كان صادقا في خوفه عندما كان المفتش غرور يصرخ في وجهه ويسأله عن من قتل أوجان ؟، ومن أطلق النار على سيارة عرفان؟.،
لقد استعادت ذاكرته سعيدا يصرخ في وجهه ويسأله "مامشكلتك"...طلب من المفتش أن لا يصرخ وهو يبكي ...هدده الأخير مثل
سعيد قبل 20 سنة بأنه اذا لم يتكلم سيحرمه من" الطعام والماء والحمام "...سأله أين كان ليلة الحادث رد كنت مع أمي....الخ
ذهب المفتش غرور الى بيت ابراهيم ليسأل والدته عن و عن ...في مشهد كوميدي رائع دار الحوار ...صدق المفتش كلام الأم أم لم يصدق
خرج ساخطا منفعلا ...قال له ابراهيم "أنت رجل مثل عزرائيل .لماذا أحسنت الي؟(يقصد عدم ذكر زكي أمام أمه)..
رد غرور بعد. بعد....أنا يتيم ...لا أجرح الأمهات...
هذه اللوحة كانت فعلا "ملهاة سوداء " جمعت بين الألم والسخرية الضاحكة...
3 / لعنت "الصمت" وما يجلبه من مصائب للانسان...يقع أجاويد في حيرة أيصدق رواية والده عن علاقته بزكي ؟ أم يصدق رواية رجل عرفان ؟
"بلال يكذب عن أجاويد في قصة اختفاء حسين...نعيم شاهد على الجريمة ...
لاأحد يستطيع أن ينقد نعيم من أيدي عرفان سوى اذا صدق أجاويد أن رواية والده عن زكي هي الصواب...
لا أحد يصدقه "أجاويد" منذ طفولته مهما فعل سوى"بلال"...
نعيم يهدد "بلال" بأن يخبر أجاويد بحقيقة اختفاء حسين اذا لم يقنعه بأن أباه صادق في روايته...
كذب بلال من جديد ...صدقه أجاويد.. أنقد نعيم ...
أجاويد يسأل والده وقد صدقه "هل أضمد جراحك أبي؟"..."لم تتكلم وقد عذبوك...حميتني"...
نعيم يسأل "هل ستقبل بوالدك وتثق به بعد اليوم ؟"
فعلا أكبر مقامرة هي أن تصدق الآخر"...
أعرف أنني أسهبت كثيرا ...لذا لن أطيل سأترك لكم استعراض باقي المشاهد خاصة
ذهاب أجاويد الى آهو وهو مجروح.أيضا اللقاء التهديدي المتبادل بين آهو وبيرسيان
والكثير يمكن قوله بالنسبة لهذه الحلقة....
أتمنى أن أكون قد أصبت قليلا....